نصائح ‘‘للعروسان‘‘ قبل الزواج
موقع ليالينا الزواج 
الزَّواج هو ارتباط شخصين سوياً، يعيشان في مقرٍ واحد، ويُعرَّف الزَّواج لغةً بأنّه مصدر الإجراء زوَّجَ، ويعني ارتباط الرّجل وامرأةٍ برباطٍ وعقدٍ شرعيّ استناداً للأصول. من التعريفات الأخرى للزَّواج هو الاقتران الشرعيّ بين الذكر والأنثى،

 أو اقتران الرّجل بالمرأة عن طريق مراسم زواجٍ دينيّة أو مراسم مدنيّة،
1- والزَّواج عموماً هو اقتران شيئين سوياً بحيث يصبح كلٌّ منهما زوجاً للآخر بعدما كان كلٌّ منهما فرداً واحداً، ويُعرّف الفقهاء الزَّواج بأنّه العقد الذي يعطي لكلٍّ من الطرفين حق الاستمتاع بالآخر على الوجه المشروع، كما أن المقصد من الزَّواج هو تأسيس أُسرة صالحةٍ ومجتمعٍ سليم، وليس لاغير الاستمتاع وهذا استناداً لاعتباراتٍ محددة واعتماداً على ظروف الزوجين.

2- يعتبرّ الزّواج من المراحل الهامّة في حياةِ كلّ إنسان؛ حيث يقترن الزوجين ببعضهما إلى أن يُحقّقا التآلف والتراحم والتعاون بينهما، كما أن الحياة الزوجيّة هي مدرسة الأجيال الحديثة، وتُشارك في توجيه الشبان إلى تعمير المجتمع وإصلاحه؛ حيث إن للأب والأم تأثيراً كبيراً في أبناءهما، فهما حجر الأساس الذي يبني مجتمعاً صالحاً عندما يكونا صالحين، وهما المأوى الرئيسيّ للرحمة والمودة والعطف والرعاية التامة للجيل الناشئ، ويجب على كلا الزوجين الحِفاظُ على رباطِ الزوجيّة، 

فيترتب على الزوج أن يُنفّذَ واجباته تجاه قرينته، ويعطيها كامل مستحقاتها، ويُحسنَ لها ولا يُسيء معاملتها أو يتوجّه بسوء إلى أهلها وأسترتها، كما يلزم على المرأة أداء واجباتها، وإعطاء قرينها مسحقاته، ومعاونته في خضم الحياة، وإطاعته بالمعروف، وحُسن عشرته وعدم إيذائه، ويجب على كلٍّ منهما أن يبادر بإصلاح أي خللٍ حاصل وأن يتحلى بالصبر على الآخر.


تعليمات قبل الزواج 
إن فوزَ الزّواج يعتمد على التوافق والمحبة بين الزوجين، ومن المحتمل تقصي هذا عن طريق تنفيذ الإرشادات التالية:

علم المقصد من الزّواج: هو وعي أن الزّواجَ من الموضوعات التي شرعها الله تعالى، وهو من سُنن الأنبياء والمرسلين، ونعمة من نعم الله الكُبرى على الإنسان؛ لهذا رغَّب فيه الإسلام ودعا إليه الله تعالى في كتابه العزيز، وإن المقصدَ من الزّواج ليس تقصي المتعة للشريكين لاغير، وإنما الاستحواذ على السكينة، والمودة، والرحمة، وإنجاب الأطفال، وتعمير الأرض. جمال اختيار الزوجين لبعضهما:

 يُحذر كلّ قادمٍ على الزّواج بأن يُحسنَ اختيار شريكه استناداً لأُسّس شرعيّة، وتشمل اختيار الشريك استناداً لدينه وخُلقه وهو الأساس في أي رابطة زوجيّة ناجحة، فالمرأة ذات الدّين والخُلق الرفيع هي التي تعين قرينها في غير مشابه أمور الحياة، كما أن وجود الرّجل صاحب الدّين والخُلق الحسن شرط رئيسي في الزّواج، ولا يمنع الاختيار استناداً للدّين والخُلق من أن يجتمعا مع المال أو الحُسن وغيرها من الموضوعات الأخرى، كما يُحذر بزواج الرّجل من المرأة البكر التي لم يسبق لها أن تزوجت وايضا الرّجل، ويجب أن يكون الزّواج من المرأة التي تُحافظ على الودّ والعِشرة، 



ويجب اختيار الشريك لشريكه الآخر الذي يتصف برجحان الذهن والبُعد عن البلاهة والحمق، ويُحذر بتغريب النكاح أي عدم وجود صلة ما يقارب بين الزوجين قدر المستطاع؛ بهدف تلافي انتقال الأمراض الوراثيّة. تقصير مرحلة الخطوبة: لأن طولها قد يضيف إلى المشاكل ويُشعر الطرفين بالملل. انتباه أعراف المجتمع وتقاليده: هو التزام الخاطبين في علاقتهما بأعراف مجتمعهما؛ إلى أن عقب عقد الزّواج.

 تجنّب الإكثار من التعليمات والطلبات: بتجنب الخاطبين الطلبات غير الهامّة التي لا وجوب لها نحو تعاملهما سوياً. تجنّب رفع واحد من الطرفين صوته على الآخر: ولاسيماً خلال الخطاب أو نقاش أمر ما،

 كما يلزم أن يُخاطبَ كلٌّ منهما الآخر بأحبِّ الألفاظ والمفردات يملك، والذهاب بعيدا عن استعمال كُلِّ كلمةٍ أو لفظٍ يكرهه الآخر.

 تعليمات للرجل 
من الهام علم الرجل واجباته تجاه قرينته قبل دخوله عش الزوجية، وهناك تعليمات يلزم أن يأخذها في دائرة الاهتمام تساعده على فوزه في حياته الزوجية،

 ولا تخفى ضرورة تأهب الرجل السيكولوجي لتحمل المسؤوليات الزوجية الحديثة والبدء بحياته المشتركة مع قرينته، وفيما يأتي بعض الإرشادات التي تعينه على هذا:

 تجنّب البُخل: فالمرأة إن رأت بُخلاً من قرينها أو خطيبها كرهته وأرادت القضاء عليه. تجنّب التعبير عن الإعجاب بامرأةٍ أُخرى: هو عدم أوضح الرجل إعجابه في مواجهة قرينته أو خطيبته بامرأة غيرها؛ لأنّ في هذا إثماً ومعصية، 

كما أنه يحرض شكوك قرينته وغيرتها ممّا يكون السبب في الكثير من المشاكل. تقدير ومراعاة أهل الخاطبة والتقرب منهم: بمعاشرتهم بالمعروف والحرص على إستمرارية الألفة والمحبة بينهم. 


تعليمات للمرأة 
تنصح المرأة بالعديد من الإرشادات قبل الزّواج، وهي:
 التبكير في الإعداد للزّواج وشراء الضروريات وتجنّب الموضوعات غير اللازمة أو الكماليات، والحرص على اختيار الأشياء اللازمّة والأولويات، 

ومن المحتمل كتابتها على ورقة ليسهل تذكّرها لاحقاً. المحافظة على مال الخاطب وعدم الإسراف فيه، وتقييم ظروفه العينية وعدم المطلب منه أموراً فوق طاقته. إلتماس الفتاة الأشياء التي تحتاجها من خاطبها دون أن تخجل منه.

 التداول مع أسرة الخاطب على الإطلاقً كأنها أسترتها، والحرص على تشييدِ رابطةٍ طيبةٍ معهم. تعلّم الطّهي وأمور المنزل المتغايرة من تطهير وغيره. التحضير السيكولوجي لتحمّل مسؤولية الزّواج والتذكّر أن حياةَ الفتاة في بيت أسترتها لا تتشابه عن الحياة في بيت الزّوجية. شُكر الخاطب عندما يحضر عطية أو شيئاً ما، ومجاملته وعدم الحد من ذوقه.

التعليقات

أحدث أقدم